برشلونة يتناسى فشله الأوروبي ويدنو من التتويج

قال النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي كلمته مجدّداً ومهَّد الطريق أمام فريقه برشلونة للاحتفال باللقب الأسبوع المقبل في مدريد، وذلك بعدما قاده للفوز على ضيفه ريال بيتيس (4-2) اليوم الأحد على ملعب "كامب نو" في المرحلة الرابعة والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم.

بدأ ميسي اللقاء على مقاعد الاحتياط كما كانت حاله في منتصف الأسبوع أمام بايرن ميونيخ الألماني (0-3) في إياب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا، لكن النجم الأرجنتيني شارك في الشوط الثاني، وتمكَّن من أوّل لمسة له أن يسجِّل هدف التقدّم 3-2، ثمّ أضاف الهدف الرابع.

ولم يكن الحصول على النقاط الثلاث من بيتيس سهلاً إذ بدا النادي الأندلسي في طريقه ليخرج فائزاً من معقل برشلونة للمرّة الأولى منذ 3 أيار/مايو 1998 (3-1 حينها) وذلك بعد أن تقدَّم على مضيفه مرّتين، لكن الأخير حافظ على رباطة جأشه وخرج فائزاً بفضل ميسي، ما جعله أمام فرصة حسم اللقب الأسبوع المقبل، عندما يحلّ ضيفاً على أتلتيكو مدريد الثالث وذلك لأن الفارق بينه وبين غريمه وملاحقه ريال مدريد 11 نقطة قبل 4 مراحل على نهاية الموسم.

وجد برشلونة نفسه متأخّراً منذ الدقيقة الثانية بعد أن استفاد من خطأ فادح للكاميروني أليكس سونغ، الذي فشل في اعتراض تمريرة رأسية من خورخي مولينا فوصلت الكرة إلى دورلان بابون، الذي استغلّ سوء تمركز جيرار بيكيه ليضع الكرة في شباك الحارس خوسيه بينتو، لكن ردّ النادي الكاتالوني كان سريعاً، إذ أدرك التعادل في الدقيقة التاسعة بضربة رأس من التشيلي أليكسيس سانشيز إثر عرضية من أندريس أنييستا.

ودخل برشلونة الشوط الثاني متأخّراً بعد أن اهتزّت شباكه بهدفٍ ثانٍ في الدقيقة 43 من تسديدة صاروخية رائعة أطلقها روبن بيريز من خارج المنطقة وعجز بينتو عن صدّها، لكنه عادل الأرقام مجدّداً في بداية الشوط الثاني حين تمكّن فيا من إدراك التعادل بضربة رأس إثر عرضية من سانشيز، الذي وصلته الكرة من تمريرة رائعة لتشافي (56).

وترك بعدها فيا مكانه لميسي، الذي نجح في لمسته الأولى من وضع فريقه في المقدّمة من ركلة حرّة رائعة (60)، قبل أن يؤكِّد بنفسه فوز فريقه بعد لعبة جماعية رائعة بدأها الأرجنتيني بتمريره الكرة إلى أنييستا، الذي لعبها بكعبه لسانشيز فتخلّص من المدافع قبل أن يحضّرها لأفضل لاعب في العالم خلال الأعوام الأربعة الأخيرة فأطلقها في الشباك (71)، مسجِّلاً هدفه السابع والأربعين في الدوري حتى الآن.


وحقَّق ريال سرقسطة فوزاً مصيرياً في صراعه من أجل تجنُّب الهبوط إلى الدرجة الثانية وجاء على حساب ضيفه رايو فايكانو (3-0).

يدين سرقسطة بفوزه الثاني على التوالي والتاسع هذا الموسم إلى أنطونيو غالديانو، الذي سجَّل هدفين (26 و90 من ركلة جزاء) فيما كان الهدف الآخر من نصيب فيكتور رودريغيز (50).

رفع سرقسطة رصيده إلى 33 نقطة وترك منطقة الخطر في المركز السابع عشر بفارق نقطة فقط عن ديبورتيفو لا كورونيا الثامن عشر ونقطتين عن سلتا فيغو التاسع عشر وأربع عن مايوركا الأخير، الذي اكتفى اليوم بالتعادل على أرضه مع ليفانتي بهدف لتومر هيميد (7)، مقابل هدف للإيطالي روبرت أكوافريسكا (42).


وأبقى إشبيلية على حظوظه بالمشاركة في "يوروبا ليغ" الموسم المقبل بفوزه على ضيفه إسبانيول (3-0)، وسجَّل له خوان كابديفيا (11 خطأ في مرمى فريقه) وكوكي إندوخار (19) وألفارو نيغريدو (23).

رفع النادي الأندلسي رصيده إلى 46 نقطة في المركز الثامن، مقابل 43 لإسبانيول في المركز الحادي عشر.